انا والشعر
كُل الْخَطِيْئَةِ أَنِّي لَم أَكُن حَجَرَاً
وَأًن هَم بَنِي دِنْيَاي لِي أَرَق
وَأًن لِي فِي فَضَاءٍ الْحَرْف مُدْرَعاً
أَسْلُو بِه كُلَّمَا نَاءَت بِي الْطُّرُق
وَلِي حَقِيْبَة شِعْر ظَلْت أَحْمِلُهَا
فِيْهَا مِن الْأَرْض طَعْم الْأَرْضِ وَالْعَبَق
فِيْهَا مِن الْطَّلْح أَغْصَان مُشَاكِسَة
فِيْهَا مِن الْنَّخْل أَفْنَان لَهَا عَذْق
رَسَمَت كُل حَكْايّا الْحُب فِي لُغَتِي
أَلْوَانُهَا الْطَّيْف وَالْعُنَاب وَالشَّفَق
وَقُلْت هَاتُوْا مِن الْأَوْتَار أَجْمَلُهَا
لِيُعرِف الْكَوْن كَيْف الْلَّحْن يَنْبَثِق
لِيَعْزِف الْلَّحْن أَنْغَاماً مُهَوَّمَة
لِيُنْصِف القَلْمُ الْمَوْتُورَ مَن عَشِقُوْا
دِنْيَاي هَذَى حُرُوْف جَد مُثْقَلَة
وَرِيَشَة حِبْرُهَا مُسْتَنْفِذ قَلْق
وَرِيَشَة حِبْرُهَا مُسْتَنْفِذ قَلْق
شَوْق الْمُحِبِّيْن أَتْلُوَه وَأَحْتَرِق