A Body
جُثَّةُ طائرٍ بِفَمِكْ تَبْعَثُ الأُغْنية. نَيِّئاً من عيونِكَ ينطلقُ الضّوءُ في عُرْيِهِ الكامِل عليكَ أَنْ تُرْسِل َالأُفْقَ، مَرَّةً كي تُفِيقَ، عليكَ أَنْ تبعثَ نافذةً تِلْوَ أُخرى تَسْنِدُ الجِّدارْ أَتْرُكُ الأَبجديةَ تتعلَّقُ بي وأَنا أَتسلَّقُ خيطَ اللُّغَةِ الرَّفيع بيني والعالم. أَتَجَمْهَرُ في فَمِي معلَّقَاً بين اللُّغةِ والعالمِ بين العالمِ والأَبجديةْ. أَترُكُ رأسي يُنْصِتُ للخرافةِ أُصغِي لمديحِ […]
Record
يا مَلِكَ الهُتَافَاتِ البَعَيدَةْ مَنْ رَآكَ يا صَدِيقَ الشَّهْقَةِ والصَّمْتْ مَنْ أَبْصَرَ الشَّارِعَ في دَمِكْ مَنْ هَيَّأَ للسَاعَةِ زَفَافَ الصَرْخَةِ هَيَّأَ للقُضْبَانِ حِدَادَ الجُدْرِ وَمُوتْ العَالَمِ في كَلِمَةْ؟! تَسْقُطُ ذَاكِرَةُ المُدُنْ العَطِنَةْ تَسْقُطُ أحْلامُ العَالَمْ يَسْقُطُ تَارِيخُ الأَمْسَاخْ
Throne
مَرْفُوعَةٌ عَلَى أَصَابِعَ ولا أَصَابِعَ للمَوْجِ مَدْلُوقَةٌ على النَّهْرِ ولا قَامَةَ للمَوْجِِ في الثَّانِيَةِ الرَّهيفَةِ بين أَنْ تَصْعَدَ وتَسِيحْ تَخْلِقُ العَالَمَ تَمْحُو رَسْمَهُ دون أَنْ تَسْتَريحْ!!
Prayer
بين حِبْرٍ ودَمْعَةٍ تَسْجُدُ الكَلِمَةُ – رَافِعَةُ الرَأَسِ تَرْفَعُ الدُّعَاءَ بِنَفْسِهَا وتُزَخْرِفُ الأَورَاقْ!!
Longing
يَعْرِفُ كيفَ يُشْعِلُ مَسَاءَاتِهِ ويُضِيْءُ صَبَاحَاتِهِ كان يُشْعِلُهَا بالعَرَقْ ويُضِيْئُهَا بالغِنَاءْ مُتَورِّدَاً يَضَعُ الغِنَاءَ أَمَامَ صُنْدُوقِ السَّجَائِرِ يُشْعِلُ اْمْرَأَةً ومِرْآةً وأُمْسِيَةً ويُشْرِقُ في الدُخَانْ مُتَفَحِّمَاً يَجِدُ الأَغَانِي خَلْفَ بَارُودِ الثَوانِي .. يُطْفِئُُ العُمْرَ … .. ويَمْضِي خَافِقَاً بِالهَجْرِ والتُّوْقِ مُرَفْرِفَاً بالرِّيحِ … … يَمْضِي صَوبَ نَجْمَتِهِ البَعيدَةْ
Sympathy
مَنْ يَصفُكِ ويقولْ يحرجني/ لذلك في حضورِكِ أفتحُ عيني على آخرها وأغلقُ فمي مُتكتِّماً على غيابك السرِّي (.. فَمُكِ المَلِيءُ بالرغبةْ عيناكِ الطافحتانِ بالحنانْ جسدُك الذي يَرعَشُ وهو يدعو .. ) أولُ مَنْ يَصِفُ الحياةَ يجرحني لذلك أغشاكِ كلَّ ظهيرةٍ لأقصَّ الغَسَقْ أنتِ .. أنتِ .. أَحق ُّبالإيمانْ !
Bar
ما يغري صاحبَ الحانةِ في الفجر بكأسٍ تُؤَرِّقُهُ وهو يغسلُ صحونَ “المزَّةِ” ويستطلعُ النائمينَ على المقاعدِ أخبارَ الأمسِ الكئيبِ من المشاجراتِ والنكات البذيئةْ يفتحُ خاطرَه للنهارِ – بالكادِ – يحكُّ الإبطَ أو يفرِّغُ المثانةَ وهو يلهثُ بالبابِ تمرُّ الغيومُ والطيورُ تعلِّقُ النافذةَ في قوسٍ تدلِّي أغنيات من غادروا الأرضَ ولن يعودوا ثانيةً نقطةً نقطةً وهو […]
Someone
موقعٌ للحنينِ والتفجُّرِ رعافٌ من الكَلَلِ والمثابرةْ كلُّ الدوائرِ والزوايا كلُّ النُّقَطِ والحدودْ هكذا أيها العالمُ السافلُ أنتقمُ للجمالِ يأخذُ هيئةً زَرِيّةً يوقِعُ بالممكنِ في أحبالِ الغوايةِ يلقي به خارجَ الإمكانْ لم أكنْ إلاِّ لردمِ المهاوي تُسقِطُ مَنْ مَاتَ في سقفِ أحبّته ليشتعلوا في سُعالِ التطلُّعِ من أجلِ مَنْ لم يمتْ هاجسٌ أن تكونَ […]
Nothing
قبل أَنْ تَشْرَعَ في القِرَاءَةِ ضَعْ القَلَمْ وَاْنْظُرْ إِلى الحِبْرِ السَائِلِ كَمْ يَفْهَمُ في النَزْفِ. تَفَقَّهْ في مِسَاحَةِ الأُفُقِ وضِيقِ البَصَرِ، إِتِّسَاعِ البَصِيرَةِ وَخُذْلانِ الأَصَابِعْ ولا تَلُمْنِي/ لا تَلُمْ أَحَدَاً إِنْ مِتُّ قبل أَنْ تَقْرَأَ لا شَيْءَ قبل أَنْ نَفْهَمَ في النَزْفِ!