حان
ما يغري صاحبَ الحانةِ
في الفجر بكأسٍ تُؤَرِّقُهُ
وهو يغسلُ صحونَ "المزَّةِ"
ويستطلعُ النائمينَ على المقاعدِ
أخبارَ الأمسِ الكئيبِ
من المشاجراتِ والنكات البذيئةْ
يفتحُ خاطرَه للنهارِ - بالكادِ - يحكُّ الإبطَ
أو يفرِّغُ المثانةَ وهو يلهثُ
بالبابِ تمرُّ الغيومُ
والطيورُ تعلِّقُ النافذةَ
في قوسٍ
تدلِّي أغنيات من غادروا الأرضَ
ولن يعودوا ثانيةً
نقطةً
نقطةً
وهو يُشْرِعُ خاطرُه
يشربُ كأسَ الصباحْ!