كلُّ شَيْءْ
إطلق الرّيحَ من فَمِ الصيَّادِ
إلى هيكلِ المُرْكَبِ ، من عُمْقِ الشراعِ
وفَكِّك الرُّبَطِ عن فَمِ النهرِ
أُصرخ ْ
أيها الغريقُ
في اللُّجَجِ الدائرةْ
يبدأُ النهرُ من عاداته، ساكناً
يبدأُ الشاطئُ لَمِّ الشموسِ
من أفواهِ السمكِ الميِّتِ
يبدأُ طَهْوِ الظلالِ
من الرائحةِ، كنسَ الحصى
لكنَّ الهدوء - الريح - أصوات
الذين يركبون المقالع - لكنَّ السكونْ
يبحرونَ من ليلٍ بعيدٍ
يحفرونَ الماءَ بالصبر العتيدِ
وينظرونَ العَتْمَةَ
بينما أَبحرتَ قُربَ الصباحِ
من محاياتِ التي في صدرِهَا
أَثبتَّ مَعنى
قادماً منها وتطلبُ الضفةَ - خضرةَ العمرِ وأوراق الهويةِ
بينما أخرى تؤجِّركَ البسيطةَ
بين عينيها
وتطلبُ صفوَ أوراق الكتابةِ - كلَّ شَيْءْ !