تماثيل الحدائق
الليلةُ الأخيرةْ ...
الليلةُ الأولى ...
... بينهما البُحيرَةُ الصافية ْ
.... ....
تركتَ كأسَ الذكرى للذكرى
تَنْظِمُ ذَرَّاتُهُ ذَهَبَ الليلاتِ- جميعاً
تركتَ صَوْتَهُ - "علي فاركا توري"
يَسْبَحُُ
في فضَّةِ الغرفةِ
المفروشَةِ بلآلئِ الساعاتِ و الدقائقْ
تركتَ أصابعَ تائهةٍ في إِلفَةِ ( كيبورد ) راحِلْ
الحصانَ الخشبيِّ الصغيرْ
الدبَّ القُطْنيِّ على الكرسيّْ
الحدائقَ في الجوارِ
الشمسَ تمرحُ في الثامنةِ مساءً
تركتَ نافذةً مُشْرَعةً
صباحاً يلبسُ زيَّ صباحْ
تركتَ الزهرةَ تَكْدَحُ كَدْحَاً
فتلاقيه ..
تركته - عمداً:
الطاؤسُ يَعْمَلُ - مأسُورَاً - في حَقْلِ الجَمَالْ
... ... ...
لم يَعُدْ- ما تبقَّى من الوقتِ ..
.. من ليلِته تلكْ..
لم تَعُدْ اليواقيتُ ..
لم يَعُدْ الظَّمأُ من أَلقِ الشراعْ
بينما..
عدتَ من ( برونز ) التجربةْ
مُلْتَهَمَاً - كامِلاً
عدتَ من صَدَفٍ
من فُخَارٍ - بلا زُخْرُفٍ
عادتْ الأيامُ - بلا هدايا
عادتْ وصاياكَ
عادَ السكون ْ !
5 أبريل 2006م لندن