كأنَّما يروي عن مروي
كأنَّما صوت نقيفه يطلعُ من كسوتِه الحجريةْ
كأنَّما طبقات صوتِه تتلوَّنُ في الظلمةِ مغسولةً في طبقاتِ الأبديةْ
حينما رأيتُه ساهياً ووحيداً
في "فترينة" المتحفِ
تذكرتُ نطفتَه الأولى مختلطةً بطينتِه الأمِّ
كان يقنصُ الفرائسَ باللُّعابِ
يموِّه مفترسيه باللّون وأحابيلَ أخرى
يستيقظُ مثل أقرانه مِنْ سُباته الموسميّْ
لموسم التزاوج الجديدْ
قبل أن يصبح أثراً غامضاً خلف الزجاجْ
كأنَّما يروي عن مروي
شاهداً على غروبها مرةً ومرة على شموخِ مجدها ..
كأنَّه في سُباته الأخيرِ يتأهبُ ثانيةً
للحياة بلباسٍ وتاجٍ جديدْ - بلسانٍ جديدْ.