ًرجـاءً لا تَلِـددي
لم يكن بالحسبان
يوم مولدي
والنهدُ الذي أرضعني
جـرّة نسيانٍ
أراقها الغُـزاة
أرتمـي على ظلِّـي
أفديه من عجلات القطـار
أسـتدير أمام الحِـراب
كتـروس أجدادي
أتنـزَّه على القِـمم
حـافٍ على ساحل
الجبـال بحاري
والمغـاراتُ مَحـاراتي وأيامي
الآن كل شجرة تخفي
تحت لحائها حائطاً
ما أن ألمس شجرةً
حتى أصبح
فجأةً في أمـلاك الآخـرين
وإذا جلستُ على صخرة
ينمو جناحان وتـطير
أين أذهبُ
أين أترنحُ
أنا المعلق مثل ظفيرةٍ
تقسمُ ظهر حبيبتي
إلى أين
وخلفي الله على المآذن
كالسوط على كفل الفرس.
****
لم يكن بالحسبـان
يوم مولدي
والنهر الذي حملني
دفنوه أرضاً تتثائبُ
كأنها الأبديةُ
أجْـريها بلا أجنحة
مثل مـاء
إن تبخرتُ أطير
إن انحـدرتُ من شاهقٍ
وتكسّرتُ
صفَوتُ
كلما داعبتُ اليابسة
انتفخ بطـنُـها
رجاءً لا تلدي هذه المرّةَ
عُمـانياً
يسـألني
كم عاماً دام هذا القرن
ويدعوني إلى أعياده
أشرب الطاعة في فنجان
وفوقي
منـطادٌ
علامة تعجبٍ
تـملأ الســمـاء.